سريه كانيه- حبهما لوحدات حماية المرأة، وسعيهن الدؤوب للنضال من أجل حرية المرأة وحماية كرامة الشعب بغض النظر عن المكون أو الدين أو الطائفة، وتأثرهن بفكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان المنادي بحرية المرأة، كل ذلك دفع المناضلتين تكوشر ونوجان للانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة، حاربتا ببسالة في مختلف جبهات القتال ضد مرتزقة داعش إلى أن التحقتا بقوافل الخالدين.
المناضلتان تكوشر ولات الاسم الحقيقي بيريتان حمو ونوجان بوتان الاسم الحقيقي شيندا حمو من أهالي مدينة سريه كانيه، بنات عم كبرتا ودرستا معاً في مدارس المدينة. مع بداية ثورة روج آفا شاركت المناضلتين مع عدد من أصدقائهن في العديد من المظاهرات والنشاطات الثورية كما كانتا ترتادان مؤسسة اللغة الكردية من اجل تعلم اللغة الأم.
مع بداية تأسيس وحدات حماية المرأة بسريه كانيه قررت المناضلتين تكوشر ونوجان الانضمام سوية إلى صفوف وحدات حماية المرأة وكانتا من أولى فتيات سريه كانيه اللواتي انضممن إلى وحدات حماية المرأة.
ومع إعلان النفير العام الذي أطلقه قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان توجهت نوجان إلى مقاطعة كوباني وظلت على عهدها لرفاقها ولشعب كوباني على أن كوباني سوف تنتصر على المجموعات التكفيرية وبأن شعب كوباني لن يستسلم، وقاتلت ببسالة في مختلف جبهات القتال إلى أن فقدت حياتها في 26 أيلول2014.
كانت نوجان قد وعدت تكوشر بأن تزورها في سريه كانيه بعد تحرير كوباني من المرتزقة، وكذلك تكوشر كانت تأمل أن تزور نوجان بعد تحرير سري كانيه، وكان شعارهن دائماً "لن ندع روج آفا تركع". إلا أن البطلتين آثرتا إلا أن تلتقيا في عالم الخلود والحياة الأبدية.
أما تكوشر فقد بقيت تقاتل ببسالة في مختلف جبهات سريه كانيه إلى أن فقدت حياتها في 25أيار/مايو عام 2014 في قرية الراوية.
قبل أن تفقد حياتها قالت المناضلة تكوشر أنها سعيدة لكونها فتاة كردية تنتمي لعائلة وطنية ربتها على فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وكونها أول فتاة انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة.
تقول الأم نازي والده المناضلة نوجان بوتان "نوجان كانت ابنتي الصغرى والتي أفتخر بها منذ ولادتها وحتى يوم استشهادها، نوجان كانت قوية الإرادة ومخلصة والجميع يحبها، انتسبت إلى صفوف ووحدات حماية المرأة مع بداية دخول المجموعات التكفيرية إلى سريه كانيه ولقد قطعت على نفسها العهد أن تسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر للشعب الكردي والحرية للقائد أبو، انتسبت نوجان وتكوشر سوية إلى صفوف وحدات حماية المرأة وكانتا من أولى الفتيات اللواتي انضممن إلى صفوف وحدات حماية المرأة في سريه كانيه".
وتابعت الأم نازي " كان حلم نوجان أن ترى يوماً ما جبال قنديل. لقد كتبت عدة قصائد عن القائد وجبال قنديل وزاغروس وكانت دائماً تقول بعد تحرير روج آفا سوف أتوجه إلى جبال قنديل، وبعد توجهها إلى كوباني كانت دائماً تتواصل معي وتقول لي أ جميع أمهات الشهداء وجميع أمهات كوباني هم عائلتي وأمي وكنت حينها أفتخر بها."
أما وفاء شقيقة المناضلة نوجان فتقول "نوجان كانت أصغر مني ولكنها كانت تتمتع بالذكاء وكانت تنصحني دائماً أن التحق بصفوف وحدات حماية المرأة للدفاع عن حقوق المرأة والدفاع عن وطني، نوجان كانت قوية جداً وبقوتها وإرادتها تمكنت أن تحارب في مختلف جبهات القتال حتى وصلت إلى كوباني واستشهدت هناك"
وناشدت وفاء في نهاية حديثها جميع الشبان والشابات الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب للدفاع عن الأرض والكرامة وحمل سلاح تكوشر ونوجان.
أما الأم صبيحة أوسو والدة المناضلة تكوشر ولات فتحدثت عن ابنتها قائلة "مع بداية دخول المرتزقة إلى سريه كانيه انضمت تكوشر ونوجان سوية إلى وحدات حماية المرأة وعاهدتا بحماية المدينة وأبناءها من أي هجمة بربرية تشنها القوة التفكيرية على شعوب المنطقة دون التفرقة بين الدين والعقيدة أو المذهب، كانت تكن الحب والاحترام لمرافعات القائد، وكانت محبوبة كثيراً بين أصدقائها وقاومت في الكثير من الجبهات القتالية بسريه كانيه وقراها"
وقالت الأم صبيحة أنها فخورة بابنتها وناشدت جميع الشباب والفتيات بالاقتداء بالمناضلين والمناضلات الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية الوطن.
وسجل المناضلتين هو كتالي:
الاسم الحركي: نوجان بوتان
الاسم الحقيقي: شيندا حمو
اسم الأب: حمو
أسم الأم: نازي
محل وتاريخ الانضمام: سريه كانيه 2011
فقدت حياتها كوباني قرية علي شير 26 أيلول2014
الاسم الحركي: تكوشر ولات
الاسم الحقيقي: بريتان حمو
اسم الأب: جمال
أسم الأم: صبيحة
محل وتاريخ ألولادة:18-8-1997سريه كانيه
محل وتاريخ الانضمام: 12-11-2011سريه كانيه
فقدت حياتها في 25-5-2014 قرية الراوية.
