moderator المدير الــعــام
عدد المساهمات : 182 تاريخ الميلاد : 01/01/1986 تاريخ التسجيل : 01/10/2014 العمر : 38 العمل/الترفيه : مدير مواقع الكترونية المزاج : ثورة روج آفا
| موضوع: كاتب أمريكي : لماذا لم يستشر البنتاغون المعارضة فيما يخص الضربات الجوية؟! الأربعاء أكتوبر 01, 2014 8:08 pm | |
| بعد أيام قليلة فقط من بدء الولايات المتحدة الأمريكية لحملتها من الضربات الجوية في سوريا, ضد قوات التنظيم الذي يطلق على نفسه( تنظيم الدولة الإسلامية), بدأت تظهر مؤشرات عكسية حول إمكانية أن يفقد أوباما الدعم الذي يحتاجه لينجح في مهمته. في بيان صدر يوم الجمعة عن مجموعة تدعم المعارضة السورية المعتدلة, وأدان البيان الحملة الأمريكية لأنها لم تُخطط بالتشاور مع الثوار على الأرض, وكان هذا من شأنه أن يساعد الطائرات الأمريكية بشكل مباشر ضد مقاتلي تنظيم الدولة, وادّعت بعض فصائل المعارضة ان الضربات الأمريكية قد استهدفت مدنيين, وكما اتهموا إدارة أوباما بصرف النظر عن الهدف الأساسي ألا وهو داعش، والتركيز على مجموعات مسلحة أخرى, تُعتبر عدوة للولايات المتحدة الأمريكية, ولكنها رغم ذلك تحارب قوات نظام بشار الأسد, والضربات الجوية الأمريكية ربما قد تؤدي إلى تأثير غير مقصود, كأن تساهم في تقدم وتقوية قوات الأسد, وإضعاف المعارضة وداعش معاً. إن الضربات الجوية " وبشكل مؤكد تحدث دون تنسيق مع قوات المعارضة المعتدلة على الأرض" هذا ماصرّح به الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية والذي يمثل العديد من المنظمات غير الربحية في سوريا وأمريكا, ولها اتصال يومي مع قوات المعارضة, إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست لدسيها أية قوات على الأرض في سوريا, وتعتمد بشكل أساسي على الأفلام التي تلتقطها الطائرات بدون طيار, والطائرات مع طيار, وصور الأقمار التجسسية, لتعقب تحركات تنظيم الدولة الإسلامية والتي تُعرف بـ داعش, ومن المعروف أنّ الولايات المتحدة ليست لديها أية نية لإرسال قوات برية إلى سوريا, والمعارضة السورية يجب أن تقوم بهذا الدور وأن تكون بمثابة أعين وآذان للأمريكيين على الأرض. ويقول كريستوفر هارمر المحلل في معهد علم الحرب " الطريقة الوحيدة لنجاح هذه المهمة هي من خلال العمل مع شبكة من العملاء الاستخباراتيين على الأرض, والذين يقومون بجمع المعلومات على الأرض, وهؤلاء يكونون قريبين من الهدف بحيث يمكنهم إخبارنا عن وجود أماكن الأهداف الصحيحة". وتحدّث الرئيس الأمريكي أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا إلى تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة وذلك كما قال: "لموازنة القوة بينهم وبين قوى إرهابيي تنظيم الدولة, ووحشية نظام الأسد", هذا الأمر دعا فصائل المعارضة للتساؤل: لماذا لم تستشرهم أمريكا قبل البدء بحملتها من الضربات الجوية؟ مخططو الضربة من الأمريكيين وشركائهم من الدول العربية الخمس بدأت بسلسلة من الضربات الجوية في سوريا, لمواقع يُعتقد بأنها لتنظيم الدولة الإسلامية, وأخرى لمجموعة غير معروفة مرتبطة بالقاعدة تُدعى خراسان, والذي يقول مسؤولون في البنتاغون بأنّ هذه المجموعة كانت تخطط لهجمات وشيكة على طائرات تجارية في الولايات المتحدة. مصادر للمعارضة السورية ذكرت بأن الضربات الجوية الأمريكية بالكاد أصابت معاقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة, حيث مربعهم الأمني, وأن مقاتليها توجهوا إلى الضواحي بعد موجة الضربات الأولى في صباح الثلاثاء الموافق لـ 23 أيلول وفقا لمصدر معارض طلب عدم ذكر اسمه, وإذا ما اختلط مقاتلوا تنظيم الدولة مع المدنيين, فهذا سيصعب المهمة الأمريكية لتعقّبهم من الجو. أحد مؤيدي المعارضة في اتصال هاتفي مع أحد المقاتلين الثوار قال إنّ قلة التنسيق بين أمريكا والمعارضة هو ما أدى إلى خطأ غير مقصود في استهداف المدنيين في بلدة (بيداما) شمال سورية حيث استهدفت القذائف مبنى محكمة, ومدرسة وأدى هذا الأمر لجرح 11 من المدنيين, وفقاً للسيد محمد غانم مدير العلاقات العامة للمجلس السوري الأمريكي. قال غانم " إنها مجرد فوضى لأن ليس ثمة تنسيقاً مع فصائل المعارضة المعتدلة " وأكمل بأن عليه أن يؤكد بأن المناطق التي استهدفتها الصواريخ كانت بالكامل تحت سيطرة الثوار, ولم يكن هناك أي من عناصر تنظيم خراسان, وقال غانم بأنه لم يسمع مطلقاً بوجود تنظيم مرتبط بالقاعدة إلا بعد أن أعلنت البنتاغون بأنها ستكون هدفاً لضرباتهم. إن المسؤولين الأمريكيين لا يناقشون عادةً قائمة الأهداف التي ستضرب في سوريا وقال العقيد باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية التي تقود الحملة الجوية: " أستطيع أن أطمأنكم بأنه وقبل أية عملية, فإنه تُراعى كل المقاييس لضمان سلامة المدنيين"، وأكمل " نحن لا نملك أية أدلة حتى الآن على إصابة المدنيين ولكننا سنأخذ هذه التقارير على محمل الجد, وسننظر في الأمر بشكل معمق"، وقال مضيفاً إنه استناداً للمعلومات العسكرية التي تردنا وفقا للأصول العسكرية مثل الصور الملتقطة بواسطة الطائرات بدون طيار فإن الجيش يعتقد بأنه قد أصاب المقاتلين المطلوبين, حيث قال " لدينا ثقة كبيرة بأهداف تنظيم الدولة التي اخترنا ضربها". قال السيد غانم بأنه تحدث هذا الأسبوع للعديد من كبار القادة العسكريين في المعارضة من ضمنهم أولئك الذين تم تدقيقهم من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية وحصلوا على ثقتها وتُعتبر وفقاً لها جديرين بالتدريب والتسليح, وفال غانم " تحدّثت إلى أناس في أعلى المستويات والجميع أكد لي بأنه" لم نحصل حتى على اتصال هاتفي من أي شخص في الحكومة الأمريكية قبل بدء الضربات هذا الأسبوع". إنّ الضربات الأمريكية أثارت الشك لدى كل من الثوار والمدنيين حول إذا ما كان هدف الولايات المتحدة الأساسي هو ضرب تنظيم الدولة, أم أنه تعقّب المجموعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا ومن ضمنها جبهة النصرة التي تعتبر فرعاً للقاعدة في سوريا, مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أدانوا استهداف المجموعة التي تتمتع بدعم بعض فصائل المعارضة, وكذلك تحارب نظام الأسد. ولكن مصادر المعارضة تؤكد أن الضربات لاتزال تستهدف مواقع جبهة النصرة على الخطوط الأمامية, ربما لأن عناصر تنظيم خراسان كانت متحالفة مع جبهة النصرة في الفترة الفائتة, مجموعات معارضة مختلفة أصدرت بيانات تتهم فيها الولايات المتحدة بتعزيز قوة الأسد من خلال ضرب المواقع الأمامية لجبهة النصرة. كل فصائل المعارضة المسلحة باتت مقتنعة بأن الولايات المتحدة تبذل جهداً ملحوظاً وكبيراً لضرب جبهة النصرة, وجهداً صغيراً لضرب داعش, ولا جهد تبذله لضرب الأسد. ويقول المحلل هارمر" لا أعرف ما الذي ستنسقه حكومة الولايات المتحدة مع فصائل المعارضة, فالإجماع ليس كبيراً, ورد الفعل الثائر يبدو سلبياً, والقيادات الثائرة محبطة من أن عدوهم الأساسي "الأسد" يستمر في التقدم والبقاء, وعلى مايبدو بأنّ الأسد سيفعل أي شيء كي لا يصبح هدفاً للضربات الأمريكية". الولايات المتحدة التي تقود الحملة الجوية, يبدو أنها نجحت حتى الآن وبعناية في تجنب استهداف أية منشآت تابعة للأسد, سواء قوات عسكرية, أو أنظمة الدفاع الجوي, والحقيقة أنّ الطيارين الأمريكيين وحلفائهم من الدول العربية (البحرين, الأردن, قطر, المملكة السعودية, والإمارات العربية المتحدة) لم يواجهوا حتى الآن أي اعتراض عسكري سوري لتنفيذ ضرباتهم, ومنح مسؤولون كبار سوريون الأذن على ما يبدو لهذه الضربات, والذين يؤكدون بأن عدوهم واحد ألا وهو داعش, ويصرّ الجانب الأمريكي على نفي إعلام الأسد بمخطط الضربات الجوية. ولكن مع أقل من أسبوع على الهجمات في سوريا باتت الاحتجاجات تتفجر في مختلف أرجاء سوريا, وفقاً لقناة الجزيرة الإخبارية, والتي أظهرت شريطاً لمتظاهرين في قرية من حلب يتظاهرون تأييداً لجبهة النصرة, وتحمل لافتات كتب عليها" لا للحرب ضد الثوار, المجرم الأكبر هو الأسد". وفي احتجاج آخر في قرية كفر دريان في إدلب حملوا لافتات كتب عليها" جبهة النصرة تمثلني" و" أوقفوا قصف المدنيين". ووفقاً لمصادر معارضة وبعض النشطاء فإن الضربة الأمريكية أسفرت عن مقتل 24 مدنياً, هذا الأمر لم يؤكده البنتاغون حتى الآن، كما أنّه لم يقم بنفيه. بالعودة إلى الهجوم على إدلب, قالت "حركة حزم" وهي مجموعة معارضة أخرى في بيان لها "إنّ المستفيد الوحيد من التدخل الخارجي في سوريا هو نظام الأسد, وخاصة مع غياب استراتيجية واضحة لتنحيه"، ووفقا لـ لوس انجلوس تايمز فإن هذا مؤشر على انقلاب الحليف على الولايات المتحدة الأمريكية, لأن حركة حزم تُعتبر من الجيش السوري الحر، وهي حركة مدعومة من وكالة الاستخبارات الأمريكية, وهذه الحركة هي من أكثر الحلفاء الموثوقين والمؤتمنين من قبل الولايات المتحدة, ومرشحة للحصول على قذائف مضادة للدبابات من الولايات المتحدة الأمريكية. إنّ أي تنسيق للولايات المتحدة مع المعارضة في سوريا, بشأن الضربات هو أمر معقّد للغاية, لأن هذه المعارضة ليست موحدة, وفي ظل هذا المشهد الضبابي للحرب الأهلية التي استمرت لثلاث سنوات, وسلسلة التحالفات والانشقاقات المستمرة ضمن المجموعات نفسها, كانت وكالة المخابرات الأمريكية مترددة بشأن تنسيق الضربات الجوية مع فصائل المعارضة, لتخوفها من قيام هذه الفصائل بتزويدها بأماكن لأعدائهم الشخصيين. وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ CIA دققت أغلب فصائل المعارضة المعتدلة, وستضمن حصولهم على التدريب والتسليح, ولكن مسؤولين كبار في الولايات المتحدة شككوا في إمكانية إيجاد عدد كبير من هؤلاء المقاتلين الموثوقين, الذين لن يسمحوا بوقوع الأسلحة الأمريكية بيد الأرهابيين, وكما على الولايات المتحدة أن توسّع هذا الجيش. رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أكد للصحفيين يوم الجمعة, أن حوالي 12,000 – 15,000 من المعارضة السورية لابد من تدريبهم حتى يتمكنوا من استرداد الأرض الواقعة تحت سيطرة داعش شرق سوريا, وهذا العدد يفوق العدد المعلن من مسؤولي المعارضة والذي يبلغ حوالي 5000 فقط, وتقدّر وكالة الستخبارات عدد المقاتلين في تنظيم الدولة بحوالي 30,000. ويقول المحلل هارمر في النهاية " نحن لا نعمل بما فيه الكفاية لضرب أي من داعش أو النصرة, ناهيك عن نظام الأسد, ولا نعمل بما فيه الكفاية لدعم وتقوية المعارضين السوريين المعتدلين". ساعد في إعداد هذا التقرير : كيت برانن | |
|