مركز الأخبار- بدأت خيوط عملية تحرير الرهائن الأتراك لدى داعش في أيلول/سبتمبر الماضي تتضح بعد غموض لف العملية، فالعملية الاستخباراتية التي ادعت الحكومة التركية أنها كانت السبب في تحرير الرهائن الأتراك وهم عبارة عن 47 دبلوماسياً يعملون في القنصلية التركية بمدينة الموصل احتجزتهم داعش منذ 5 شهور، ربما لم تكن سوى عملية تبادل معتقلين بينها وبين مرتزقة داعش.
وكشفت جريدة "التايمز" البريطانية أن من بين عناصر داعش الذين كانوا معتقلين في تركيا وتمت إعادتهم إلى مجموعات داعش اثنان يحملان الجنسية البريطانية وصدرت بحقهما أوامر اعتقال في لندن، إضافة إلى عدد من المواطنين الأوروبيين، إلا أن أنقرة فضلت إعادتهم الى داعش مقابل تحرير رهائنها الشهر الماضي بدلاً من تسليمهم الى بلادهم.
وكانت تركيا قد أعلنت بشكل مفاجئ نجاح جهودها من أجل إطلاق سراح رهائنها الدبلوماسيين الذين كانوا محتجزين لدى داعش، ليتبين لاحقاً أن أنقرة أفرجت عن عناصر دواعش كانوا محتجزين لديها مقابل إطلاق الدبلوماسيين، لكن المفاجأة التي تكشفها "التايمز" هي أن من بين من كانوا محتجزين في تركيا وأعيدوا إلى داعش مواطنان بريطانيان لم يتم تسليمهما إلى لندن ولا إبلاغها بوجودهما في السجون التركية.
وتقول الصحيفة إن العنصرين هما: شاباز سليمان ويبلغ من العمر 18 عاماً، وهشام فولكارد البالغ من العمر 26 عاماً، وكانا من بين 180 مقاتلاً داعشياً يسود الاعتقاد أن أنقرة أطلقت سراحهم وسلمتهم للتنظيم مقابل إطلاق سراح دبلوماسييها المحتجزين لدى داعش.
وأعلنت أنقرة الشهر الماضي أنها تمكنت من تحرير 47 مواطناً تركياً وثلاثة عراقيين، هم مجموع العاملين في القنصلية التركية في الموصل والذين تم اختطافهم من قبل داعش قبل خمسة شهور عند دخولها الى الموصل وسيطرتها على المدينة.
وتقول "التايمز" إنها حصلت على قائمة تضم أسماء العناصر الـ180 الذين أعادتهم أنقرة الى داعش، مؤكدة أن من بينهم مواطنين بريطانيين مطلوبين لأجهزة الأمن والاستخبارات في لندن.
وتقول المعلومات إن الصفقة السرية التي أبرمتها أنقرة مع داعش تضمنت إطلاق سراح عناصر من داعش تلقوا علاجاً في المستشفيات التركية ومن ثم تم اعتقالهم، إضافة الى معتقلين آخرين كانوا في السجون التركية بعد أن ألقت قوات أمنية القبض عليهم.
وبحسب معلومات "التايمز" فإن قائمة الـ180 عنصراً من داعش الذين كانوا محتجزين لدى تركيا تضم الى جانب البريطانيين الاثنين، ثلاثة مواطنين فرنسيين، واثنين من السويد، واثنين من مقدونيا، وسويسري واحد وبلجيكي واحد.