الأوضاع الأمنية والاقتصادية تمنع زيارة العيد لقامشلو

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تستمر أسواق قامشلو بالخمول رغم ما كانت تمتاز به الأيام السابقة للعيد –فيما مضى- من حركة ونشاط وارتفاع في وتيرة العملية الشرائية.

قامشلو التي يعتبر سوقها من أنشط الأسواق بالمنطقة وعلى خلاف السنين الماضية كانت أسواقها شبه معدومة الحركة حتى قبل يومين، لتشهد منذ يومين فقط حركة طفيفة وأغلبها على محال الأطفال والحاجيات اليومية، في حين قلت مظاهر الاحتفال بالعيد وحتى البضاعة الخاصة بها من حلويات وسكاكر ومحلات الألبسة الخاصة بالكبار.

أسباب كثيرة ساهمت في هذه الحركة الضئيلة في السوق لعل أهمها كما يفسرها (ميلاد) أحد باعة الألبسة في مركز المدينة، الأوضاع الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدينة حيث أيقن الناس أن التهديد يمكن أن تحصل في أي لحظة لذا اهتمام الناس انصب على تأمين السلامة وتخزين الضروريات في حال حدوث أي شيء.

من جانبه يقول (شيخموس) البائع في مركز المدينة أن القوة الشرائية قياساً بالعام الماضي قليلة جداً والسبب أن ارتفاع أسعار العملة الأجنبية أثرت على ارتفاع الأسعار وهذا أثر سلباً على حجم الارتياد للسوق من قبل الأهالي، ناهيك عن الأوضاع العامة التي لم تدع مكاناً للاحتفال في قلوب الناس وخاصة ما يجري حالياً بكوباني حيث الناس جميعاً يترقبون ما سيحصل هناك.

العيد الذي بحسب التقويم الهجري سيكون السبت 4/10/2014 أول أيامه فقط الأطفال الذين كان لهم فرحهم، وهذا ما يلاحظ من خلال بعض المحال الخاصة ببيع ألبسة الأطفال، وكذلك ببيع السكاكر، فهم ورغم قلة عددهم عيداً بعد عيد إلا أن الناس تصر على إبعاد الأطفال عن مظاهر الحرب والسياسة، وعن ذلك تقول (أم جوان) "اكتفينا هذا العيد بشراء الملابس لجوان فقط 8أعوام، وكذلك ابتعنا بعض سكاكر الأطفال فلا يعقل أن يزورك الأطفال صبيحة العيد وتمنع السكاكر عنهم، وأضافت أم جوان "أن عيدنا أن نعيش بعيداً عن الخوف الذي نال منا طيلة الأعوام الثلاثة الماضية".

» صالح مسلم يصل الى تركيا في زيارة مفاجئة
» رئيس إقليم كوردستان يلتقي وفد حزب الاتحاد الديمقراطي برئاسة الدار خليل أول أيام العيد