كوبانى معجزة البندقية وهشاشة العلاقات السياسية الكوردية

هنر جنيدي
الهجمات التي تعرضت لها مدينة "كوبانى " أظهرت للعيان والمراقبين :
1-ضعف الموقف العسكري للقوات الكوردية في المدينة خاصة من ناحية التسليح بعد أن كسر تنظيم داعش التوازن العسكري الذي كان موجوداً بينهما في المعارك السابقة

وحدث هذا الكسر والخلل بعد أن خاض التنظيم معارك مع الجيش العراقي وأيضاً مع النظام السوري ونجح التنظيم بوضع يده على أسلحة ثقيلة عززت قدراته العسكرية وأصبح أقرب إلى إمكانيات الجيوش النظامية وحصل على أموال كثيرة من تلك الغزوات وكسب جماهيرية بين المناطق التي احتلها .

2- قوة الإرادة الكوردية وتفاني الشباب الكورد لدرجة المغامرة والانتحار لتحقيق الانتصارات الأقرب إلى المعجزة في ظل ما سبق ذكره من التفاوت بين العدد والعتاد بين القوتين وإلتفاف الأهالي حول قوات ال ي ب ك التي أثبتت أنها القوة الأكثر صمودا في وجه هذا التنظيم الذي يكاد أن يغير خارطة المنطقة بأكملها .

3- هشاشة العلاقات السياسية الكوردية التي بدأت مراوحة في المكان مكررة أسطواناتها السابقة فيما يخص التعاون العسكري والموقف من الإدارة الذاتية والموقف من المعارضة والقوى الإقليمية في ظل أحلك الأوقات التي كانت ومازالت تمر بها مدينتنا المنكوبة .

4 - أظهرت تركية على حقيقة نواياها في المسألة السورية حيث بدت أن اهتماها مختصر على الشريط الحدودي وعلى وجه الخصوص المناطق ذات الغالبية الكوردية "مناطق الإدارة الذاتية " وخوفها وحذرها من تشكل أي كيان كوردي لا يناسب برنامجها وسياستها الداخلية بخصوص القضية الكوردية في تركيا ،وجاهزيتها لفعل المستحيل سياسيا وعسكريا لفرض إرادة سياستها على غرب كوردستان .