مركز الأخبار- قال جميل بايك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني إن الدولة التركية هي التي حافظت على بقاء نظام الأسد في سوريا حتى الآن "إن الدولة التركية ومن خلال دعمها للتنظيمات ذات التوجه الفاشي ساهمت في بقاء نظام الأسد في سوريا، كما أنها عرقلت التغيير الديمقراطي في سوريا". وأكد بايك أن نموذج روج آفا هو الذي سوف يساهم في التغيير الديمقراطي في سوريا، وإن القوة التي ستنتصر ضد داعش هي حركة التحرر الكردية.
جاء ذلك في الزاوية الأسبوعية التي يكتبها جميل بايك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني لصحيفتي أوزكور بوليتيكا وآزاديا ولات حول دور تركيا في بقاء نظام الأسد والتغيير الديمقراطي في سوريا.
وقال بايك "تركيا لا ترغب بحدوث أي تغيير ديمقراطي في سوريا، لأن التغيير الديمقراطي يعني أن يحصل الشعب الكردي أيضاً على حقوقه، لذلك ساندت المرتزقة المعادية للديمقراطية، جميع التنظيمات الفاشية والمعادية للديمقراطية تم دعمهم وتنظيمهم في تركيا، مما ساعد على إطالة عمر نظام الأسد".
سياسات الدولة التركية أطالت عمر النظام السوري
وتابع بايك "عملت الدولة التركية على تشويه ثورة روج آفا من خلال إظهارها وكأنها موالية لنظام الأسد، إلا أن الحقيقة إن نموذج ثورة روج آفا هي ضمانة تحقيق التغيير الديمقراطي، أما سياسات الدولة التركية فكانت السبب الرئيسي لبقاء نظام الأسد.
تركيا لم تدعم حتى الآن القوى الديمقراطية في سوريا، بل على العكس سعت إلى دعم قوى متسلطة لتكون بديلاً لنظام الأسد. وما يميز جميع القوى المدعومة من تركيا هي أنها لا تعترف بحقوق الشعب الكردي. ومن المعروف إن القوى التي لا تعترف بحقوق الشعب الكردي لا يمكن أن تكون قوى ديمقراطية. سياسة الدولة التركية كانت تعتمد على إسقاط نظام الأسد في فترة قصيرة وإقامة نظام متسلط بدلاً منه بحيث لا يستفيد الشعب الكردي من هذا الوضع. ولكن لا النظام سقط ولا القوى التي دعمتها تركيا انتصرت، بل انطلقت ثورة روج آفا وأعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية.
تركيا لا ترغب بالتغيير الديمقراطي في سوريا
نحن كحركة الحرية انتقدنا سياسات الدولة التركية وطلبنا منها عدم دعم القوى المعادية للديمقراطية بل دعم القوى الديمقراطية وثورة روج آفا، إلا أن الدولة التركية احتضنت ودعمت مجموعات مثل جبهة النصرة، أحرار الشام وداعش، هذه القوى الفاشية والمعادية للديمقراطية حصلت على الدعم والقوة من تركيا. وهذا الأمر ساهم في بقاء نظام الأسد، فنظام الأسد بدا وكأنه يحارب المجموعات الإرهابية، المجموعات التي تذبح الناس، لذلك عمدت إلى التدمير والحرق والقصف دون أن يتفوه العالم بكلمة واحدة، لأن القوى التي تقاتل النظام السوري هي قوى إرهابية وأخطر من نظام الأسد من وجهة نظر دول العالم.
والدولة التركية تحاول التغطية على جريمتها وإخفاء وجهها القبيح من خلال تشويه ثورة روج آفا واتهامها بموالاة النظام.
إن القوة الديمقراطية فقط بإمكانها إسقاط وتغيير نظام الأسد، لذلك فإن ثورة روج آفا هي مثال مهم في هذا المجال.
حركة الحرية هي التي ستنتصر في مواجهة داعش والقوى الداعمة لها
لو إن نموذج روج آفا لاقى الدعم اللازم لكان نظام الأسد قد سقط الآن، أو أن النظام كان سيضطر إلى تغيير عقليته المهيمنة والتوجه نحو التغيير الديمقراطي. إلا أن ظهور المرتزقة الفاشية أعطى فرصة لنظام الأسد للبقاء في السلطة. وتركيا الآن تحاول تشويه وعكس هذه الحقيقة واتهام ثورة روج آفا، إلا أن جميع العالم بات يعلم حقيقة نموذج روج آفا وحقيقة دعم تركيا للمجموعات المرتزقة. لقد باتت أهداف السياسية التركية معروفة، لقد حاولت من خلال دعمها للمجموعات المرتزقة القضاء على ثورة روج آفا، وكذلك إشغال حزب العمال الكردستاني مع هذه القوى المرتزقة. وحديث يالجين أك دوغان نائب رئيس الوزراء القائل "بدل من محاربة تركيا فليذهبوا ويحاربوا داعش" خير دليل على حقيقة السياسة التركية. لقد دعمت وساندت مجموعات مثل النصرة وداعش على أساس معاداة الشعب الكردي وثورة روج آفا. والنقاشات الدائرة الآن حول إقامة المنطقة العازلة هي تجسيد عملي للسياسة التركية المعادية للشعب الكردي.
إلا أن تركيا ترتكب خطأ كبيراً، فحركة الحرية ستنتصر على داعش، وكذلك ستنتصر على تركيا والقوى الأخرى الداعمة لها.